
وفي كلمته، رحب الدكتور أحمد عكاوي برئيس دار الإفتاء المصرية، معربًا عن سعادته باستضافة الجامعة لهذه الندوة التي تعكس اهتمام الدولة ومؤسساتها بنشر الفكر الوسطي وبناء وعي مستنير لدى الشباب.
وأكد رئيس الجامعة أن العلم هو الركيزة الأساسية لبناء الإنسان والمجتمع، مشيرًا إلى أن جامعة قنا تحرص دائمًا على تنظيم مثل هذه اللقاءات التثقيفية التي تُسهم في رفع مستوى الوعي الطلابي وترسخ قيم الانتماء والمسؤولية الوطنية.
وخلال كلمته، أكد فضيلة المفتي أن العلم هو أساس التقدم وبناء الأمم، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي جعل طلب العلم فريضة، لأنه وسيلة لبناء الوعي السليم ومواجهة التطرف والانغلاق.
وأوضح فضيلته أن الوعي الحقيقي هو وعي بالذات وبالوطن وبالقيم الإنسانية المشتركة، داعيًا الشباب إلى الجمع بين العلم والأخلاق، لأنهما جناحا النهضة والتقدم. كما ثمَّن مفتي الجمهورية جهود جامعة قنا في دعم الفكر الوسطي وتعزيز ثقافة الحوار وقبول الآخر، كما اكد على ضرورة التحلى بالعلم، والتمكن من أدوات المعرفة، وأساليب البحث والتفكر ،خاصة فى ظل ما يشهده العالم من تغير سريع ومتطور فى أدواته ووسائله،وهو ما يتطلب القدرة على المواجهة،والتعامل بإيجابية على أسس علمية ومعرفة سليمة .
وشهدت الندوة تفاعلاً واسعًا من الطلاب، حيث طرح عدد منهم أسئلة حول دور المؤسسات الدينية في مواجهة الفكر المتطرف، وأهمية العلم في مكافحة الشائعات وبناء الشخصية الواعية. وقد أجاب فضيلة المفتي عن تساؤلاتهم بصدر رحب، مؤكدًا أن الحوار والتفاهم هما السبيل لتحقيق الأمن الفكري والسلام المجتمعي.
واختُتمت فعاليات الندوة التي أُقيمت في قاعة المؤتمرات الكبرى بمقر الجامعة، بتكريم فضيلة المفتي حيث قام الدكتور أحمد عكاوي بإهدائه درع جامعة قنا تقديرًا لجهوده في نشر الفكر الوسطي المستنير ودوره البارز في خدمة قضايا الدعوة والمجتمع.