معمل التسميد الحيوى والزراعة العضوية

أدت الحاجة المتزايدة للممارسات الزراعية الصديقة للبيئة إلى إستخدام الأسمدة الحيوية البكتيرية والتى أساسها البكتريا المفيدة وهى تشتمل على مجموعة متنوعة من البكتيريا التي يمكن أن تدعم نمو وتغذية بآليات مختلفة مثل إمداده بالنيتروجين ومنها بكتريا الريزوبيا و الأزوتوباكتر و الآزوسبيرلا و تيسير الفوسفور بواسطة البكتريا الميسرة للفوسفور مثل الباسلس ميجاثيريم والباسلس بولى ميكسا وأيضا بكتريا المكافحة الحيوية لبعض الفطريات الممرضة للنبات مثل السيدوموناس الفلوروسنتية. وفي هذا السياق ’ فإن خفض استخدام الأسمدة الكيماوية مع زيادة تطبيق الأسمدة الحيوية والأسمدة العضوية مسار إجباري لتخفيف الضغط على البيئة المستمدة من الممارسات الزراعية.

الجوانب الرئيسية في تكنولوجيا التلقيح بالأسمدة الحيوية هي إستعمال المكون أو المكونات المناسبة والتركيبة التى ينتج عليها لقاح السماد الحيوى ، و إختيار المواد الحاملة المناسبة للكائنات الحية المناسبة و الطريقة الصحيحة لتلقيح النباتات أو البذور أو التربة.
إن إختيار تكنولوجيا إنتاج لقاحات الأسمدة الحيوية ونوعية المواد الحاملة لها هو المفتاح لنجاح تطبيق الأسمدة الحيوية. علاوة على ذلك، فإن دراسة التفاعلات المشتركة بين النبات والتربة والكائنات الحية الدقيقة المختلفة وتسليط الضوء على علاقاتهم يحدد أفضل الطرق الممكنة لاستغلالها للأغراض الزراعية.

توجد بعض المعوقات في استخدام التسميد الحيوى على نطاق واسع فى مناطق الجنوب منها قصر فترة البقاء أو الحياة ، ونقص المواد الحاملة المناسبة، الحساسية للارتفاع في درجة الحرارة، ومشاكل في النقل والتخزين. أيضا مشكلة الجفاف أثناء التخزين.

لذا فإن أهداف إنشاء معمل التسميد الحيوى هو إدخال صناعة الأسمدة الحيوية للبكتريا المثبتة للنيتروجين والميسرة للفوسفور وكذلك بكتريا المكافحة الحيوية إلى منطقة جنوب الوادى حيث أن الوضع الراهن لتطبيقات التسميد الحيوى فى المنطقة يتضح فيما يلى:

1- عدم توفر صناعة الأسمدة الحيوية بمنطقة جنوب الوادى وأن نقل الأسمدة الحيوىة من جهات بعيدة عن الجنوب يؤدى إلى التأثير على حيويتها لذا فإن إنتاج الأسمدة الحيوية بالقرب من أماكن إنتاجها يحقق الحفاظ على حيويتها وتحقيق الإستفادة المثلى منها.
2- عدم توفر الخبرات فى مجال إنتاج الأسمدة الحيوية بجنوب الوادى.
3- غياب الوعى بما يمثله التسميد الحيوى من أهمية بالنسبة للمزارع والبيئة والقيمة التصديرية للمنتجات الزراعية.
4- وجود مخاطر من الإسراف فى إستخدام الأسمدة الكيماوية فى الزراعة وذلك على مستوى صحة الفرد والبيئة.

وبناء عليه فإنه يمكن تحقيق ذلك من خلال تنفيذ دراسات وبحوث معملية وحقلية للوصول إلى لقاحات أسمدة حيوية ذات كفاءة ولها فترة بقاء كبيرة وتتلائم مع ظروف التربة والمناخ بمنطقة جنوب الوادى حتى يمكن تحقيق ما يلى:

 الإستفادة من تطبيقات التسميد الحيوى بمنطقة جنوب الوادى وتشمل:

  • تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها .
  • زيادة معدل إنبات البذور وذلك يقلل كمية التقاوي المستخدمة فى الزراعة.
  • زيادة فرص تصدير الحاصلات الزراعية المصرية بتحسين جودة المنتج.
  • مقاومة بعض الإمراض حيويا.
  • خفض تكاليف الإنتاج الزراعي حيث إن الأسمدة الحيوية رخيصة الثمن إذا ما قورنت بالأسمدة الكيميائية مواجهة أن الأسمدة الحيوية ستوفر جزءا من الأسمدة الكيماوية المستخدمة وذلك بتقليل الطلب على الأسمدة الكيميائية الصناعية.
  • توفير جزء من الطاقة المستخدمة فى صناعة الأسمدة المعدنية وتوجيهها للاستغلال فى أغراض أخرى.

 المحافظة على البيئة وصحة الإنسان فى منطقة جنوب الوادى من خلال الحد من إستخدام الأسمدة الكيماوية والحد من تلوث التربة والمياه الجوفية.

منهجية العمل في معمل التسميد الحيوى:-
يتضمن العمل بمعمل التسميد الحيوى الخطوات التنفيذية التالية والتى تتضمن الحصول على السلالات الميكروبية وتقييمها ، ويتم ذلك حسب التسلسل التالى:-
1- عزل سلالات محلية للكائنات الحية الدقيقة من منطقة قنا وجنوب الوادى بالإضافة إلى إمكانية الحصول على سلالات ذات كفاءة من بنوك الثروة الميكروبية بمراكز البحوث وإختباركفاءة السلالات تحت ظروف المنطقة وإنتقاء السلالات ذات الكفاءة العالية التى تستخدم فى إنتاج الأسمدة الحيوية.
2- تعريف السلالات المعزولة وتحديد الجنس والنوع.
3-تنفيذ تجارب معملية وتجارب حقلية لإختبار كفاءة هذه السلالات فى تحسين نمو النباتات والمحصول وإختيار أكفأ هذه السلالات.
4- تنفيذ دراسات تطوير وتقييم الحوامل المقترح إستخدامها فى إنتاج لقاحات الأسمدة الحيوية وتقييم حيوية البكتريا باللقاحات المنفردة واللقاحات المتعددة والخليط.
5- تنفيذ دراسات وبحوث تطبيقية لتقييم كفاءة اللقاحات تحت ظروف الحقل.
6- نشر الحقولا الإرشادية لتطبيقات التسميد الحيوى بين المزارعون و المستثمرون.

يسهم هذا المشروع فى تنفيذ ممارسات زراعية أكثر أمانا ، ويدعم الزراعة المستدامة والأمن الغذائي وحماية البيئة وذلك لأن النتائج المتوقعة من الأبحاث التى سيتم تنفيذها بالمشروع تؤدى إلى :

1- الحد والتقليل من إستخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الملوثة للبيئة والضارة بصحة الإنسان.
2- إستخدام الأسمدة الحيوية فى الزراعة يؤدى إلى إنتاج محاصيل خضر وفاكهة ذات صفات جيدة يتزايد الطلب عليها اليوم من المواطنين خوفا على صحتهم من المنتجات الزراعية الملوثة بالكيماويات، وهذا بدوره سيؤدى إلى تزايد الطلب علي إستخدام اللأسمدة والمبيدات الحيوية من قبل المزارعين والمستثمرين فى مجال الإنتاج الزراعى فضلا عن زيادة فرص التصدير للمركبات المنتجة حيويا .
4- فتح آفاق ومجالات جديدة لدراسة نقاط أبحاث جديدة مرتبطة بهذا المجال.
5- إمكانية إنتاج المركبات البيولوجية بالتكنولوجيات الحديثة مع إستكمال تجهيزات وحدة التسميد الحيوى بكلية الزراعة وبيع الأسمدة الحيوية للمزارعين بأسعار مناسبة حيث توفر عائد مستمر يحافظ على إستمرارية معمل التسميد الحيوى.

زيارات معمل التسميد الحيوى والزراعة العضوية
تدريب الطلاب ب معمل التسميد الحيوى واالمزرعة العضوية
بكتريا التسميد الحيوى (Azospirillum)
بكتريا التسميد الحيوى (Azotobacter)

بكتريا التسميد الحيوى( Phosphate Dissolving Bacteria)
 
بكتريا المكافحة البيولوجية  (Pseudomonas fluorescens )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *