” تحويل نفايات رقائق الألومنيوم الى ماده نشيطه لإنتاج الوقود الحيوي”


اهتمت وسائل الاعلام العالمية العلمية باكتشاف أحمد إبراهيم عثمان، مدرس مساعد بكلية العلوم جامعة جنوب الوادي و المبتعث الي جامعة الملكه للكيمياء والهندسة الكيميائية ببلفاست طريقة جديده لتحويل نفايات رقائق الألمنيوم إلى محفز للوقود الحيوي، وهو ما يمكن أن يساعد على حل مشاكل النفايات والطاقة العالمية.

أحمد إبراهيم عثمان قام بنشر البحث الرائد في تقارير نيتشر العالمية Nature Scientific Reports. و الذي بتناول طريقة بلورة مبتكرة، للحصول على بلورات نقيه جدا تصل نقائها الى 100٪ من أملاح الألومنيوم والتى استخدمها لانتاج العامل الحفاز (محفز الألومينا) ليستخدم لاحقا فى انتاج الوقود الحيوى.

عادة، لإنتاج هذا النوع من الألومينا فإنه يجب أن يأتي من خام البوكسيت، الذى يتم استخراجه في بلدان مثل غرب أفريقيا، جزر الهند الغربية وأستراليا، مما تسبب في أضرار بيئية ضخمة اثناء عمليه الاستخراج من نفايات وابخره ضاره.

فقد قام أحمد إبراهيم عثمان، بقياده مجموعه الجمعيه الملكيه فى الكيمياء فى جامعه الملكه واشترك مع البروفيسبور ديفيد رونى فى برنامج الطاقة المستدامة التابع لجامعة الملكه، بإنشاء حل أكثر ملاءمة للبيئة وفاعلية وأرخص من المحفز التجاري المتوفر حاليا في السوق لإنتاج ثنائي ميثيل إيثر (الوقود الحيوي) الذى يسمى وقود المستقبل. يقول أحمد ابراهيم ان تصنيع العامل الحفاز من رقائق الألومنيوم يكلف حوالي 120 £ / كغ في حين أن الحفاز الألومينا التجاري يكلف حوالي 305 £ / كغ.

وعلق أحمد ابراهيم قائلا:” ان هذا الانجاز هو ليس ان الالومينا المحضرة من النفايات اكثر نقاء من نظيره التجارى فحسب بل يمكن ان يقلل ايضا من كمية رقائق الالومنيوم التى تصل الى النفايات وتدفن تحت الارض وايضا يمكن ان تتخطى الاضرار البيئية المرتبطة بتعدين البوكسيت .“ ويأمل أحمد ابراهيم عثمان أن يواصل بحثه في كيفية تحسين هذه المحفزات واستكشاف فرص تسويق إنتاج الوقود الحيوي أو استخدام محفز الألومينا المعدل في المحولات الحفازة في سيارات الغاز الطبيعي. الاستقرار الحراري والكيميائي والميكانيكي للمواد التى ابتكرها احمد ابراهيم هى فريدة من نوعها يعني أنه يمكن أيضا أن تستخدم بمثابة مواد تمتص الملوثات فى الشوارع، في تصنيع الأجهزة الإلكترونية مثل اللابتوب، كمادة أداة القطع فى الجراحه أو كبديل للمواد الجراحية.

و أضاف أحمد ابراهيم قائلا: ” ان فكره البحث جاءت اليه بعد ملاحظة كثرة مخلفات الالومنيوم الغير مستفاد منها ففي المملكة المتحدة فقط، يتم إهدار حوالي 20 الف طن من رقائق الألومنيوم من التعبئة والتغليف كل عام. قرر ان يحولها الى شئ مفيد ومن هنا بدأ بأجراء الحسابات الكيميائية لتحضير المادة النشطة و التي اثبتت كفاءه ونقاء تصل الى 100% والتي تعتبر طريقة فريده للتخلص من نفايات رقائق الألومنيوم ومنها يمكن تحضير وقود المستقبل (الوقود الحيوي) الذى يتوفر فى مصر ايضا بكثره بجانب نفايات الالومنيوم و التي تملك مصر اكبر مصنع الومنيوم فى الشرق الاوسط و بالتالي تطبيق تلك الابحاث فى مصر قد يحدث نقله نوعيه في مجال الطاقة.