شهد الدكتور محمد بدر محافظ الاقصر والدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي فعاليات ورشة عمل “الأقصر مدينة مرنة” والتي شملت الإعلان عن الانضمام الرسمي لمدينة الأقصر لعضوية المبادرة برعاية مؤسسة روكفلر الدولية المعنية بالعمل في مجال الاعمال الخيرية وبدعم من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومن جانبه أكد محافظ الأقصر حرصه على تحقيق الاستفادة القصوى من المبادرة والعمل على المساهمة في تنمية المدينة بالشكل الذى تستحقه كما اشار الي أن الاقصر بالتعاون مع الجهات الحكومية ومسئولي المبادرة سيعملون على تطبيق استخدام المعايير والوسائل العلمية السليمة لتنفيذ آليات عمل المبادرة بالشكل الامثل بما يحقق الاستفادة القصوي الممكنة لتنمية المدينة.
واشار الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي الي اهمية مدينة الاقصر كونها احدي اهم المدن التاريخية والاثرية بالعالم معبراً عن سعادته بانضمام الاقصر لشبكة 100 مدينة مرنة.
وأكد المدير الإقليمي للمبادرة في الشرق الأوسط ستوارت ساركوزي على اهتمامه بانضمام مدينة الأقصر للمبادرة بما تملكه من تاريخ عريق ومستقبل واعد يؤهلها لتكون مدينة رائدة ومهمة في المبادرة.
وشهدت الورشة حضور ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية رانية هدايا وعدد من الأطراف المعنية من الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية وموظفي مبادرة 100 مدينة مرنة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كما تناولت ورشة العمل مناقشة معنى المرونة بصفة عامة و بالنسبة للأقصر خاصة والصدمات والضغوط بحسب الأولوية و اجراء تمرينات لتشخيص مستوى مناعة المدينة وفهم جوانب الترابط والاعتماد وتباين أصحاب المصلحة في المدينة والكشف عن التهديدات البيئية التي قد تواجه المدينة بما فيها تلك التي لم تكن معروفة سابقاً وكشف النقاب عن الأدوات والخطط التي تساعد على تحقيق المرونة في التعامل مع التهديدات.
و حظيت ورشة العمل بمشاركة واسعة من الأطراف المعنية من الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية والأوساط الأكاديمية والجمعيات المدنية المتخصصة حيث تستهدف المبادرة مساعدة مدن من جميع أنحاء العالم في بناء القدرة على المرونة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمادية.
جدير بالذكر أن مدينة الأقصر بدأت بالتعاون مع مبادرة 100 مدينة مرنة في اتخاذ خطوات محددة لكي تصبح أكثر قدرة على مقاومة آثار التغير المناخي وما قد يصاحبه من مشكلات مثل العواصف الشديدة والحرائق والفيضانات والضغوط المزمنة مثل نقص المياه والتشرد والبطالة والتي يتزايد حدوثها على نحو مطرد في القرن الحادي والعشرين وقد وتم اختيار مدينه الأقصر لتنضم إلى عضوية شبكة 100 مدينة مرنة في عام 2016 من بين ما يزيد على 300 مدينة من المتقدمين من جميع أنحاء العالم بعد التقدم للمسابقة عن طريق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
ويضمن انضمام مدينة الأقصر للمبادرة الحصول على الدعم الفني والموارد اللازمة التي تمكنها من وضع وتنفيذ استراتيجية شاملة للمرونة من خلال أربعة أنواع محددة من الدعم وهي الدعم المالي واللوجستي بتوفير وحده استشارية او مستشار يقود جهود بناء وتعزيز المرونة في المدينة والدعم الفني لوضع استراتيجية شاملة وفعالة للمرونة والحصول على الحلول وإمكانية التواصل مع مزودي الخدمات والشركاء من القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية ممن لديهم القدرة على المساعدة في تطوير وتنفيذ استراتيجيات للمرونة والانضمام إلى شبكة عالمية للمدن الأعضاء.