تمت مناقشه رساله ماجستير بقسم الكيمياء الحيويه تتناول هذه الدراسة التأثيرات الكيميائية الحيوية والدوائية لسم النحل و/أو السيستون في الوقاية والعلاج من السمية الكلوية الناتجة عن استخدام الجنتاميسين في الفئران البيضاء. على الرغم من فعالية الجنتاميسين كمضاد حيوي واسع الاستخدام، إلا أنه يُعرف بتسببه في تلف كلوي حاد نتيجة للإجهاد التأكسدي، والالتهاب، والموت الخلوي المبرمج في أنسجة الكلى .
أظهرت النتائج أن الجنتاميسين أحدث تدهورًا ملحوظًا في وظائف الكلى، تمثّل في ارتفاع المؤشرات البيوكيميائية، واضطرابات دموية، وزيادة في بيروكسيد الدهون (MDA)، وانخفاض في نشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة. كما أظهرت النتائج الجزيئية ارتفاعًا في التعبير عن الجينات الالتهابية والمحفّزة للموت الخلوي، وانخفاضًا في الجينات الواقية مثل NRF2 وSOD1. وأكد الفحص النسيجي وجود تنكسات حادة بالأنابيب الكلوية وتسللات التهابية
أما العلاج بسم النحل و/أو السيستون فقد أدى إلى تحسّن كبير في جميع المؤشرات السابقة. أظهر سم النحل تأثيرًا قويًا كمضاد للأكسدة والالتهاب، حيث خفّض مستويات MDA، ورفع مستويات SOD، GPx، TAC، وقلّل من التعبير الجيني للبروتينات المحفّزة للموت الخلوي مثل caspase-3 وNF-κB
كما أظهر السيستون تأثيراً مشابهاً بالإضافة إلى تحسين إخراج البول وحماية البنية النسيجية للكلي.
وسجّلت مجموعة العلاج المزدوج ( الجينتاميسين + سم النحل + السيستون) أفضل النتائج، مما يدل على وجود تأثير تآزري بين المركبين.
تخلص الدراسة إلى أن لسم النحل و السيستون تأثيرات وقائية قوية ضد السمية الكلوية الناتجة عن الجنتاميسين من خلال آليات متعددة تشمل تقليل الإجهاد التأكسدي، تثبيط الالتهاب، ومنع الموت الخلوي، خاصة عند استخدامهما معًا
