جامعة جنوب الوادي تطلق ندوة توعوية حول «حمى الوادي المتصدع» لتعزيز الصحة العامة ودعم رؤية مصر 2030

في إطار حرص جامعة جنوب الوادي على تعزيز الوعي الصحي والبيئي، وتحت رعاية كريمة من الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد سعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبدعم مباشر من الدكتور سامي مراد، عميد كلية الطب البيطري، والدكتور سراج الدين، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، وإشراف منسقي الأسبوع البيئي الأستاذ الدكتور عبيد محمود محمد والأستاذ الدكتور أحمد شعبان أحمد محمد، نظمت كلية الطب البيطري ندوة علمية توعوية بعنوان: «مرض حمى الوادي المتصدع في الحيوان وخطورته على الإنسان».
ندوة توعوية بأبعاد صحية وبيئية: شهدت الندوة، التي ألقاها الأستاذ الدكتور حسن يوسف عبد الحميد، أستاذ الأمراض المعدية ورئيس قسم طب الحيوان، حضوراً مميزاً من الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، وممثلين عن المجتمع المحلي. تناولت الندوة محاور شاملة تهدف إلى تسليط الضوء على هذا المرض الخطير الذي يهدد الحيوان والإنسان على حد سواء، مع التركيز على سبل الوقاية والسيطرة.
محاور الندوة: رحلة علمية لفهم المرض والوقاية منه
مقدمة عن المرض: تم تعريف مرض حمى الوادي المتصدع، وهو مرض فيروسي حيواني المنشأ، مع الإشارة إلى تاريخه والمناطق الجغرافية الأكثر تأثراً به، خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط.
مسببات المرض وطرق انتقاله: تناولت الندوة الفيروس المسبب للمرض، وهو من عائلة الفيروسات البنياوية وجنس الفيروسات الفاصدة، مع التركيز على دور البعوض كناقل رئيسي، وأهم أنواعه المنتشرة في المناطق الموبوءة.
الأعراض في الحيوانات: تم استعراض الأعراض المرضية التي تصيب الحيوانات، مثل الإجهاض في الإناث الحوامل، وارتفاع معدلات الوفيات في صغار الحيوانات، بالإضافة إلى الحمى، الضعف، الإسهال، والنزيف.
الأعراض في الإنسان: تناولت الندوة الأعراض السريرية لدى الإنسان، والتي تتراوح بين الأعراض الخفيفة مثل الحمى والصداع وآلام العضلات، والأعراض الشديدة مثل التهاب الكبد، النزيف، التهاب الدماغ، والتهاب الشبكية. كما تم التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل مربي الماشية، الأطباء البيطريين، والعاملين في المسالخ.
الوقاية والسيطرة: قدمت الندوة استراتيجيات فعالة للوقاية، منها استخدام اللقاحات للحيوانات، ومكافحة النواقل مثل البعوض، وتجنب التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة، بالإضافة إلى أهمية طهي اللحوم جيداً واستخدام الحليب المبستر.
التحديات ودور المجتمع: تم مناقشة التحديات التي تواجه مكافحة المرض، مثل التغيرات المناخية التي تزيد من انتشار النواقل، ونقص الوعي في المناطق الريفية. كما تم استعراض دور المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة في دعم برامج التوعية والتدريب للمجتمعات المحلية.
دعم رؤية مصر 2030: أتي هذه الندوة في إطار البرامج الرئيسية والمحاور الوطنية للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، وتحديداً ضمن المحور الثاني: بناء الإنسان المصري وتعزيز رفاهيته، والهدف الاستراتيجي الثاني: نحو تعليم أفضل يسهم في توفير وظائف المستقبل، والبرنامج الرئيسي الثاني: تعليم شامل للجميع والتأهيل التعليمي والتربوي. وتؤكد الجامعة من خلال هذه الفعاليات على دورها في نشر الوعي الصحي والبيئي، وتأهيل الطلاب والمجتمع لمواجهة التحديات الصحية والبيئية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
دعوة للتكاتف المجتمعي: اختتمت الندوة بدعوة مفتوحة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة في برامج التوعية، والالتزام بإجراءات الوقاية، لضمان بيئة صحية آمنة للإنسان والحيوان على حد سواء، مع التأكيد على أهمية التعاون بين الجامعات، والمؤسسات الحكومية، والمنظمات الدولية للقضاء على هذا الخطر الصحي.