شهد الدكتور احمد عكاوى رئيس جامعة قنا اليوم الثلاثاء ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٥م، فعاليات الندوة التثقيفية الثانية والتسعون التي نظمتها قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع قطاع إدارة التربية العسكرية بجامعة قنا بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة ، تحت شعار ” صلابة أمة في وحدة شعب ” بهدف تنمية روح الولاء والانتماء لدى شباب الجامعات والتوعية بالمخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري ، وذلك في إطارِ رسالتها الوطنية للتوعية، وترسيخِ قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب، وتعزيز فهمهم لدور القوات المسلحة في حماية الأمن القومي ، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، و اللواء أركان حرب هشام حسني حسن قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري ، والعميد أركان حرب أحمد مهدي مساعد قائد قوات الدفع الشعبي للتربية العسكرية، العميد أركان حرب محمد صدقي الكومي المستشار العسكري لمحافظة قنا ،
الدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور أشرف موسى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، و لفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، وممثلي الاوقاف والكنيسة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وحشد طلابى كبير.
وجاءت الندوة في إطار حرص الدولة على تعزيز الوعي الوطني وترسيخ قيم الولاء والانتماء لدى الشباب، وتسليط الضوء على التحديات والتهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري في المرحلة الراهنة، والدور المحوري للشباب في التصدي للشائعات والأفكار الهدامة.
واستُهلت الفعاليات بلحظات مؤثرة مع سلام الشهيد، إحياءً لذكرى أبطال الوطن الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لمصر، أعقبتها تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمات لعدد من كبار الحضور أكدت على الدور المحوري للجامعة في خدمة المجتمع وبناء وعي الأجيال الجديدة.
وشهدت الندوة تكريم عدد من النماذج المشرفة، تقديرًا لعطائهم وتميزهم، حيث تم تكريم:
الطلاب الأوائل، يتقدمهم عمرو خالد عبدالوهاب (أول الجامعة – كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال)، وفاطمة حسني (كلية التربية)، ورفيق عبد الهادي (كلية الهندسة).
أسر الشهداء، وهم أسرة الشهيد البطل يحيى محمد أبوالمجد، وأسرة الشهيد البطل أيمن فرحان، عرفانًا بتضحياتهم الخالدة.
ذوي الهمم، الطالب البرنس رشدي وهيب، والطالب أشرف قرشي، تأكيدًا على مبدأ تكافؤ الفرص والاحتفاء بكل طاقة قادرة على العطاء.
ولم تقتصر الندوة على الكلمات الرسمية، بل تحولت إلى منصة للإبداع والتعبير الوطني، حيث تضمنت عروضًا كورالية وإلقاءً شعريًا عكس مواهب طلاب الجامعة الفنية، إلى جانب عرض مسرحي وطني جسد روح التضحية والمشاركة الشعبية في الدفاع عن الوطن، فضلًا عن فقرة رياضية استعراضية قدمها طلاب كلية علوم الرياضة، أظهرت مستوى الانضباط واللياقة البدنية لدى شباب الجامعة.
كما تضمنت الفعاليات محاضرة ألقاها اللواء أركان حرب دكتور سمير عبدالغني، تناول خلالها أبرز التحديات الإقليمية والدولية الراهنة وانعكاساتها على الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى طبيعة الحملات الإعلامية الممنهجة التي تستهدف الدولة المصرية وتسعى إلى بث الشائعات والتشكيك في الإنجازات الوطنية.
وأكد سيادته أهمية رفع الوعي لدى الشباب الجامعي باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة تلك التحديات، من خلال الفهم الصحيح للأحداث والتحقق من المعلومات من مصادرها الموثوقة، كما استعرض جهود الدولة في تطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة والمنظومة الدفاعية بما يسهم في حماية مقدرات الوطن ودعم الاستقرار الداخلي.
واختُتمت فعاليات الندوة بمحاضرة مؤثرة لأحد أبطال القوات المسلحة، أكد خلالها أن سلاح العلم لا يقل أهمية عن سلاح المقاتل في ميدان المعركة، مشددًا على أن وعي الشباب وتماسك الجبهة الداخلية يمثلان الركيزة الأساسية لحماية الوطن وبناء مستقبله.
