مقدمة المؤتمر

الإدارة الإلكترونية هي تحول العمل الإداري من نمط تقليدي عادي، إلى نمط يستخدم الحاسوب، الأمر الذي يؤدي لاتخاذ قرارات إدارية بأسرع وقت، وبأقل التكاليف، فتنتقل آلية تقديم المعاملات والخدمات من الطريقة اليدوية، إلى استخدام إلكتروني، يقوم على أساس تبادل المعلومات عبر شبكات حاسوب داخلية للمؤسسة، أو من خلال استخدام تقنية الإنترنت، إذ يعدُّ قدوم أي مؤسسة لتطبيق الإدارة الإلكترونية من الاستراتيجيات المعاصرة في الإدارة، يهدف أساسًا إلى زيادة الخدمة وسهولة الحصول عليها، وما يقابله من زيادة في كفاءة وفعالية استخدام الموارد بكافة أشكالها، فنجد أنه أصبح في الكثير من الدول إمكانية القيام بالعديد من الأعمال دون تحرك للمواطن من مكانه، لذلك تسعى معظم الدول إلى تفعيل الإدارة الإلكترونية باعتبارها اتجاهًا جديدًا في الإدارة المعاصرة، وأصبحت تسود العالم حركة نشطة لاستثمار كل التقنيات الحديثة لنظم المعلومات والاتصالات المستحدثة في تطوير أعمال المنظمات سواءً كانت منظمات أعمال أو منظمات حكومية وتحويلها إلى منظمات إلكترونية تستخدم شبكة الإنترنت في إنجاز كل أعمالها ومعاملاتها الإدارية من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة وكذلك إنجاز كل وظائفها من تسويق وإنتاج وتمويل واستثمار وأعمال مكتبية وغير ذلك من أعمال، بعقلية عالمية وبسرعة فائقة، ولاشك أن تفعيل “الإدارة الإلكترونية” سيحل الكثير من المشاكل، من إجراءات “البيروقراطية”، وتهيئة المجتمع إلى مرحلة متقدمة من التعاملات الإلكترونية، والتي تتسم بالجودة وسرعة الإنجاز.